قال رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية رئيس لجنة تقييم أقوى 50 شركة بحرينية عمر العبيدلي إن الاقتصاد البحريني يمر في مرحلة تحوّل، وهو تحوّل غير مسبوق. ففي الماضي كان اقتصادنا قائمًا على شركات عائلية تخدم السوق المحلية، محصنة بوكالات حصرية، ومدعومة بأعداد غير محدودة من العمالة الوافدة ذوي الأجور المتدنية، بينما مع العام المقبل 2023، وبعد مرور 15 عامًا منذ إطلاق الرؤية الاقتصادية 2030، وتجاوز جائحة “كوفيد 19”، تغيّر المناخ الاقتصادي جذريًّا. فانفتحت السوق البحرينية أمام الشركات والمستثمرين الأجانب، وسقطت الوكالات التي كانت تحمي الشركات البحرينية. وانفتحت كذلك الأسواق الخليجية والسوق الأميركية أمام الشركات البحرينية، وأصبح التصدير من ركائز أنشطتها التجارية. وإضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة البحرينية جميع الحوافز أمام التاجر البحريني لكي تجعل المواطن البحريني الخيار الأفضل في سوق العمل، ولخفض دور الوافدين ذوي الأجور المتدنية في سلسلة القيمة.
وأكد العبيدلي في كلمته بحفل تدشين “قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية” أمس نجاح شركات بحرينية عدة في التكيف مع هذه الظروف الجديدة، كما تسير غيرها في طريق التحول سعيًا للانتقال إلى نموذج تجاري جديد يتماشى مع وقائع القرن الـ21، وعهد التنمية المستدامة.
وذكر أنه “من مسؤوليات القطاع الإعلامي، وشركائه في القطاع العلمي، تدوين هذه الرحلة الاقتصادية، ورصد إنجازات الشركات البحرينية الرائدة التي تقود عملية التحول. وهذا هو منطلق قائمة الـ 50 لدى صحيفة “البلاد”، التي يشرفني المساهمة فيها كخبير بحريني متخصص في الشؤون الاقتصادية. وأتمنى أن تكون هذه القائمة مصدر فخر وإلهام للشركات البحرينية وللمواطن البحريني، وأن تكون مصدر بيانات علمية للقطاع البحثي، وأن تولّد تنافسًا بناءً بين التجار البحرينيين بشأن المرتبات العليا”.